٦٧ ـ اسماعيل بن يوسف
وخرج في هذه الأيام :
اسماعيل بن يوسف (١) بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، فعاث وأفسد ، وعرض للحجاج ، وتبعه أمثال له ، وقطع الميرة عن الحرم ، وكرهت ذكره ، إذ كان غرضي غير ذلك.
٦٨ ـ الحسن بن يوسف
وقتل في هذه الأيالة أخوه :
الحسن بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن [بن الحسن](٢) وأمه أم سلمة بنت محمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، في حرب كانت بين أخيه إسماعيل وبين أهل مكة ، أصابه سهم فقتله.
__________________
(١) ابن الأثير ٥ / ٥٨ وقال الطبري في حوادث سنة ٢٥١ ج ١١ ص ١٣٦ «وفيها ظهر اسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بمكة ، فهرب جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى ، العامل على مكة ، فانتهب اسماعيل بن يوسف منزل جعفر ومنزل أصحاب السلطان ، وقتل الجند ، وجماعة من أهل مكة ، وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال ، وما كان في الكعبة من الذهب ، وما في خزائنها من الذهب والفضة والطيب وكسوة الكعبة ، وأخذ من الناس نحوا من مائتي دينار ، وأنهب مكة ، وأحرق بعضها في شهر ربيع الأول منها. ثم خرج منها بعد خمسين يوما ، ثم صار إلى المدينة فتوارى علي بن الحسن بن إسماعيل العامل عليها ، ثم رجع اسماعيل إلى مكة في رجب ، فحصرهم حتى تماوت أهلها جوعا وعطشا ، وبلغ الخبر ثلاثة أواق بدرهم ، واللحم رطل بأربعة دراهم ، وشربة الماء ثلاثة دراهم ، ولقى أهل مكة منه كل بلاء. ثم رحل بعد مقام سبعة وخمسين يوما إلى جدة ، فحبس عن الناس الطعام وأخذ أموال التجار وأصحاب المراكب ، فحمل إلى مكة الحنطة والذرة من اليمن ، ثم وافت المراكب من القلزم ثم وافى اسماعيل بن يوسف الموفق ، وذلك يوم عرفة ، وبه محمد بن أحمد بن عيسى المنصور الملقب كعب البقر ، وعيسى بن محمد المخزومي ، صاحب جيش مكة ، وكان المعتز وجههما إليه ، فقاتلهم فقتل نحو من ألف ومائة من الحاج ، وسلب الناس ، وهربوا إلى مكة ولم يقفوا بعرفة ليلا ولا نهارا ، ووقف اسماعيل وأصحابه ، ثم رجع إلى جدة فأفنى أموالها».
(٢) الزيادة من الخطية.