أبوهم في حبسك ، وأمرت بقبض ضياعهم.
فأمر أبو جعفر بردها عليهم ، فجاءت عاتكة (١) إلى الحسن بن زيد فقال لها : لم أسمع فأتيني ببينة ، فأتت عيسى بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم الإمام فشهدوا بذلك ، فردّ أموالهم ، فقال موسى : لا نقسم إلّا على ما رسم عبد الله بن الحسن.
فقالت عاتكة : هذا شيء قد كان السلطان قبضه ، وإنما ردّه بمسئلتي.
فقال : لا نحكم فيها ـ والله ـ إلّا بحكم عبد الله بن الحسن ، وكان عبد الله قد فضّل بني هند فيها على غيرهم من إخوتهم.
فقيل له : إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال.
فقال : والله لقبضها أحب إليّ من تغيير شروط عبد الله.
* * *
فكتب إلى أبي جعفر في ذلك ، فأمر أن يرد ويقسم على حكم عبد الله.
أنشدني أحمد بن سعيد ، قال : أنشدنا أحمد بن الحسن لموسى بن عبد الله :
لئن طال ليلي بالعراق لقد مضت |
|
عليّ ليال بالنظيم قصائر |
إذا الحي منداهم معلّاة فاللوى (٢) |
|
فمشعر منهم منزل فقراقر |
وإذ لا يريم البئر بئر سويقة (٣) |
|
قطين بها والحاضر المتجاور |
٣٢ ـ علي بن الحسن بن زيد
وعلي بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب عليه السلام
ويكنى أبا الحسن.
وأمه أم ولد تدعى أمة الحميد.
__________________
(١) في هامش الخطية : «هي عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة من بني مخزوم».
(٢) منداهم : محضرهم ومجمعهم ، وفي الخطية «معلى وباللوى».
(٣) كذا في الخطية ، وفي ط وق «ولو لا أديم البئر».