وعثمان بن علي بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ
وأمه أم البنين أيضا.
قال يحيى بن الحسن ، عن علي بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن ، وعبد الله بن العباس ، قالا :
قتل عثمان بن علي ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة. وقال الضحاك المشرفي في الإسناد الأوّل الّذي ذكرناه آنفا : إن خولي بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأوهطه (١) ، وشد عليه رجل من بني ابان بن دارم فقتله ، وأخذ رأسه.
وعثمان بن علي الذي روى عن علي أنه قال : إنما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون.
* * *
والعباس بن علي بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ
ويكنى أبا الفضل. وأمه أم البنين أيضا ، وهو أكبر ولدها ، وهو آخر من قتل من إخوته لأمه وأبيه ، لأنه كان له عقب ، ولم يكن لهم ، فقدمهم بين يديه ، فقتلوا جميعا ، فحاز مواريثهم ؛ ثم تقدم فقتل ، فورثهم وإيّاه عبيد الله ، ونازعه في ذلك عمّه عمر بن علي ، فصولح على شيء رضى به.
قال حرمي بن العلاء عن الزبير عن عمّه : ولد العباس بن علي يسمونه السقا ، ويكنونه أبا قربة ، وما رأيت أحدا من ولده ، ولا سمعت عمّن تقدّم منهم هذا ـ عليه السلام ـ.
* * *
وفي العباس بن علي ـ عليه السلام ـ يقول الشاعر :
أحق الناس أن يبكى عليه |
|
إذا بكّى الحسين بكربلاء |
أخوه وابن والده علي |
|
أبو الفضل المضرّج بالدماء |
ومن واساه لا يثنيه شيء |
|
وجادله على عطش بماء |
__________________
(١) أوهطه : أضعفه.