وأدخل رأسه بعد ذلك إلى بغداد ، وأظهر من قتله أنه كان دعا إلى خلاف السلطان فقتله لذلك](١).
وقتل بالكوفة رجل من الطالبيين لم يقع إلى نسبه ، في الحرب التي كانت بين العباسيين والعلويين بسبب المسجد الذي بناه أبو الحسن علي بن إبراهيم العلوي في وسط المسجد الجامع في الموضع الذي كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يجلس فيه للقضاء ، فإن العباسيين أنكروا ذلك وهدموه وصاروا إلى قبر أمير المؤمنين فشعثوا من حائطه وأرادوا هدمه ، فخرج إليهم الطالبيون فقاتلوهم فقتل من العباسيين نفر ، وقتل من الطالبيين رجل ، فحمل ورقاء بن محمد بن ورقاء جماعة من الطالبيين وحرمهم وأولادهم إلى بغداد مقيدين ليشهروا ويحبسوا ، فصادف ورودهم وزارة أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات (٢) ، فأحسن إليهم وخلى سبيلهم.
١١٧ ـ طاهر بن يحيى
وكتب إلينا أن صاحب الصلاة بالمدينة دس سما إلى طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي ، فقتله.
وكان سيدا فاضلا ، وقد روى عن أبيه وغيره ، وكتب عنه أصحابنا.
* * *
وقتل القرمطي المعروف بابن الحباني (٣) بالكوفة عند وصوله إيّاها رجلا من [ولد](٤) طباطبا لم يقع إلى نسبه.
* * *
__________________
(١) الزيادة من الخطية.
(٢) هو أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات وزر للمقتدر ثلاث دفعات ، فالأولى منهن لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين ، وقبض عليه لأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين ثم عاد إلى الوزارة لثمان خلون من ذي الحجة سنة أربع وثلثمائة ، وقبض عليه لثمان بقين من جمادي الأولى سنة ست وثلثمائة. ثم عاد إلى الوزارة لسبع بقين من ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وثلثمائة ، ثم قبض عليه وقتل في سنة اثنتي عشرة وثلثمائة راجع ترجمته في الفخري ٢٣٨ ـ ٢٣٩ وابن خلكان ١ / ٣٧١ ـ ٣٧٥ وتاريخ الوزراء للصابي.
(٣) في ط وق «المعروف بالجبائي».
(٤) الزيادة من الخطية.