أيام المعتضد (١)
فممن قتل منهم فيها :
١٠٩ ـ محمد بن زيد
محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهو المعروف بالداعي ، صاحب طبرستان (٢).
كان إسماعيل بن أحمد المتغلب على خراسان بعث إليه قائدا من قواده يقال له : محمد بن هارون ، وأمره بحربه (٣) ، فوافقه على باب جرجان ، فقتل في الوقعة ، وجد جريحا وبه رمق ، فحمل إلى جرجان فمات بها.
وأسر ابنه زيد بن محمد.
وصلى عليه محمد بن هارون ودفنه (٤). وذلك في شهر رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين (٥).
__________________
(١) هو أبو العباس أحمد بن الموفق طلحة بن المتوكل بويع سنة تسع وسبعين ومائتين ، وتوفي سنة تسع وثمانين ومائتين. وكان شهما عاقلا محسنا إلى بني عمه من آل أبي طالب ، راجع الفخري ٢٣٠ ومروج الذهب ٢ / ٣٤٥ والطبري ٣٤٦.
(٢) راجع تفصيل ذلك في الطبري ١١ / ٣٧٠ وابن الأثير ٧ / ١٧٩.
(٣) في ابن الأثير ٧ / ١٧٩ «فجمع محمد جمعا كثيرا من فارس وراجل ، وسار نحو محمد بن زيد فالتقوا على باب جرجان فاقتتلوا اقتتالا شديدا ، فانهزم محمد بن هارون أولا ثم رجع وقد تفرق أصحاب محمد بن زيد في الطلب ، فلما رأوه قد رجع إليهم ولوا هاربين ، وقتل منهم بشر كثير ، وأصابت محمد بن زيد ضربات ...».
(٤) في مروج الذهب ٢ / ٢٤٦ «ولما قتل محمد بن هارون محمد بن زيد العلوي أظهر المعتضد لذلك النكير والحزن تأسفا على قتله».
(٥) في ابن الأثير ٧ / ١٨٠ «وكان محمد بن زيد فاضلا أديبا شاعرا عارفا حسن السيرة ، قال أبو عمر ـ