فمنهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليه السلام
وهو أول من قتل من أصحاب الحسين بن علي ـ عليه السّلام ـ وسنذكر خبره في موضعه. وأمه أم ولد ، يقال لها : حلية ، وكان عقيل اشتراها من الشام ، فولدت له مسلما ، ولا عقب له (١).
* * *
وعلي بن الحسين وهو علي الأكبر ولا عقب له (٢)
ويكنى أبا الحسن ، وأمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي (٣) ، وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب [بن أمية وتكنى أم شيبة ، وأمها بنت أبي العاص بن أمية](٤) وهو أول من قتل في الواقعة.
وإياه عني معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان ، قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : قال معاوية : من أحق الناس بهذا الأمر؟ قالوا : أنت ، قال : لا ، أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين بن علي ، جدّه رسول الله (ص) ، وفيه شجاعة بني هاشم ، وسخاء بني أمية ، وزهو ثقيف.
وقال يحيى بن الحسن العلوي : وأصحابنا الطالبيون يذكرون أن المقتول لأم ولد ، وأن الذي أمه ليلى هو جدهم ، حدثني بذلك أحمد بن سعيد عنه.
وحدثني أحمد بن سعيد ، عن يحيى ، عن عبيد الله بن حمزة ، عن الحجاج بن المعتمر الهلالي ، عن أبي عبيدة ، وخلف الأحمر : أن هذه الأبيات قيلت في علي بن الحسين الأكبر:
لم تر عين نظرت مثله |
|
من محتف يمشي ومن ناعل |
يغلي نئيّ اللحم حتّى إذا |
|
أنضج لم يغل على الآكل |
كان إذا شبّت له ناره |
|
أوقدها بالشّرف (٥) القابل |
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٦.
(٣) المعارف ٩٣.
(٤) زيادة عن الخطية.
(٥) في اللسان ١١ / ٧١ «الشرف : كل نشز من الأرض قد أشرف على ما حوله ، والشرف من الأرض كل ما أشرف لك».