رواية ، وكان أول المحرم الذي قتل فيه يوم الأربعاء ، أخرجنا ذلك بالحساب الهندي من سائر الزيجات ، وإذا كان ذلك كذلك فليس يجوز أن يكون اليوم العاشر يوم الاثنين.
قال أبو الفرج : وهذا دليل صحيح واضح تنضاف إليه الرواية ، أخبرنا به أحمد بن عيسى ، قال : حدّثنا أحمد بن الحرث ، عن الحسين بن نصر ، قال : حدثنا أبي ، عن عمر بن سعد ، عن أبي مخنف. وحدثني به أحمد بن محمد بن شيبة ، قال : حدثنا أحمد بن الحرث الخزاز ، قال : حدثنا علي بن محمد المدائني ، عن أبي مخنف ، وعوانة بن الحكم ، ويزيد بن جعدية ، وغيرهم.
فأما ما تعارفه العوام من أنه قتل يوم الاثنين فلا أصل له ولا حقيقة ، ولا وردت به رواية.
وروى سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمد أن الحسين بن علي قتل وله ثمان وخمسون سنة ، وأن الحسن كذلك كانت سنوه يوم مات ، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وعلي بن الحسين ، وأبو جعفر محمد بن علي.
حدثني بذلك العباس بن علي ، قال : حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة (١) قال : حدثنا وكيع عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمد.
قال أبو الفرج : وهذا وهم ، لأن الحسن ولد في سنة ثلاث من الهجرة ، وتوفي في سنة إحدى وخمسين ، ولا خلاف في ذلك ، وسنه على هذا ثمان وأربعون سنة أو نحوها.
* * *
ولم يمكنا سياقة مقاتلهم على التاريخ لئلا ينقطع الخبر ، فذكرنا أسماءهم وأنسابهم جملة ، ثم ذكرنا خبر مقاتلهم [رضوان الله عليهم وصلواته].
* * *
__________________
(١) في الخطية «بن حباره» وهو تحريف ، وكانت وفاة أبي السائب سنة أربع وخمسين ومائتين كما في تهذيب التهذيب.