بالجزع من كنفي سويقة أصبحت |
|
كالبرد بعد بني النبيّ قفارا (١) |
الحاملين إذا الحمالة أعجزت |
|
والأكرمين أرومة ونجارا |
والممطرين إذا المحول تتابعت |
|
دررا تداولها المحول غزارا |
والذّائدين إذا المخافة أبرزت |
|
سوق الكواعب يبتدرن حصارا |
وثبت نتيلة وثبة بعلوجها |
|
كانت على سلفي نتيلة عارا |
فتصلمت ساداتها وتهتّكت |
|
حرما محصّنة الخدور كبارا |
ولغت دماء بني النبي فأصبحت |
|
خضبت بها الأشداق والأظفارا |
لا تسقني بيديك إن لم أبتعث |
|
لبني نتيلة جحفلا جرّارا (٢) |
لجبا يضيق به الفضاء عرمرما |
|
يغشى الدكادك قسطلا موّارا (٣) |
فيه بنات بني الصريح ولا حق |
|
قبّا تغادر في الخليف مهارا (٤) |
يخرجن من خلل الغبار عوابسا |
|
يورين في حصب الأماعز نارا (٥) |
فننال في سلفي نتيلة ثارنا |
|
فيما ينال وندرك الأوتارا |
* * *
وقال أبو الحجاج الجهني :
بكر النعيّ بخير من وطيء الحصى |
|
ذي المكرمات وذي الندى والسؤدد (٦) |
بالخاشع البرّ الذي من هاشم |
|
أمسى ثقيلا في بقيع الغرقد (٧) |
__________________
(١) في القاموس «سويقة موضع بنواحي المدينة يسكنه آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه» راجع معجم البلدان ٥ / ١٨٠.
(٢) في ط وق «لا يشتفي بيديك أن لم أنيعث».
(٣) في ط وق «لجبا يضيق به وجيش عرمرم».
(٤) في ط وق «بني الصريح ولا حق قب» وفي القاموس «الصريح كجريح فرس عبد يغوث بن حرب وآخر لبني نهشل وآخر للخم» ولا حق أفراس لمعاوية بن أبي سفيان ، ولغني بن أعصر وللحازوق الخارجي ، ولعتيبة بن الحارث ، ولا حق الأصغر لبني أسد» والقب : جمع أقب وهو من الخيل الدقيق الخصر الضامر البطن.
(٥) الأماعز : جمع أمعز وهو المكان الغليظ الكثير الحصى.
(٦) في ط وق «بكر البغي».
(٧) في ق «بالجامع».