الحول حتى بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ورواه الوليد بن مزيد العذريّ ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن ابن مسكين الأنصاريّ قال : بينا عمر جالس. وهذا منقطع. ورواه حجّاج بن أرطاة ، عن مجاهد. ويروى عن ابن كثير أحد القرّاء ، عن مجاهد موقوفا (١).
ويشبه أن يكون هذا الكاهن هو سواد بن قارب المذكور في حديث أحمد بن موسى الحمّار (٢) الكوفي ، ثنا زياد بن يزيد القصري ، ثنا محمد بن تراس الكوفي ، ثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : بينا عمر يخطب إذ قال : أفيكم سواد بن قارب؟ فلم يجبه أحد تلك السنة ، فلمّا كانت السنة المقبلة قال : أفيكم سواد بن قارب؟ قالوا : وما سواد بن قارب؟ قال : كان بدء إسلامه شيئا عجبا ، فبينا نحن كذلك ، إذ طلع سواد بن قارب ، فقال له : حدّثنا ببدء إسلامك يا سواد ، قال : كنت نازلا بالهند ، وكان لي رئي من الجنّ ، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال : قم فافهم واعقل إن كنت تعقل ، قد بعث رسول من لؤيّ بن غالب ، ثم أنشأ يقول :
عجبت للجنّ وأنجاسها |
|
وشدّها العيس بأحلاسها (٣) |
نهوي إلى مكة تبغي الهدى |
|
ما مؤمنوها مثل أرجاسها |
فانهض إلى الصّفوة من هاشم |
|
واسم بعينيك إلى رأسها |
يا (٤) سواد ، إنّ الله قد بعث نبيّا فانهض إليه تهتد وترشد (٥) ، فلمّا كان
__________________
(١) دلائل النبوّة للبيهقي ٢ / ٢٧.
(٢) الضبط من (تبصير المنتبه).
(٣) العيس : الإبل البيض ، والحلس : الكساء الّذي يوضع على ظهر الجمل.
(٤) في الدلائل : «ثم أنبهني وأفزعني وقال».
(٥) في صحيح البخاري : (تسعد وترشد).