(إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى) (١) قال : غشيها فراش من ذهب ، وأعطي رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصّلوات الخمس ، وخواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمّته المقحمات (٢). أخرجه مسلّم (٣).
وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) (٤) قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم جبريل عليه حلّة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض (٥).
وقال عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن أبي هريرة : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) قال : رأى جبريل عليهالسلام. أخرجه مسلّم (٦).
وقال زكريّا بن أبي زائدة ، عن ابن أشوع ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق قال : قلت لعائشة : فأين قوله تعالى : (دَنا فَتَدَلَّى)؟ قالت : إنّما ذاك جبريل ، كان يأتيه في صورة الرجل ، وإنّه أتاه في هذه المرّة في صورته التي هي صورته ، فسدّ أفق السّماء. متّفق عليه (٧).
__________________
(١) سورة النجم ـ الآية ١٦.
(٢) معناه الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إيّاها ، والتقحّم : الوقوع في المهالك.
وسقط من الأصل و (ع) والمنتقى لابن الملا : «من أمّته» ، والاستدراك من صحيح مسلّم.
(٣) صحيح مسلّم (١٧٣) في كتاب الإيمان ، باب في ذكر سدرة المنتهى ، وأخرجه الترمذي (٣٣٣٠) في سورة النجم ، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(٤) سورة النجم ـ الآية ٥.
(٥) أخرجه الترمذي (٣٣٣٧) في سورة النجم ، وأحمد في المسند ١ / ٣٩٤ و ٤١٨ و ٤٤٩.
(٦) صحيح مسلّم (١٧٥) في كتاب الإيمان ، باب معنى قول الله عزوجل : ولقد رآه نزلة أخرى ، وهل رأى النبي صلىاللهعليهوسلم ربه ليلة الإسراء؟
(٧) أخرجه البخاري في بدء الخلق ٤ / ٨٤ باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدّم من ذنبه ، ومسلّم (١٧٧ / ٢٩٠) في كتاب الإيمان ، باب معنى قول الله عزوجل : ولقد رآه نزلة أخرى ، والترمذي (٣٣٣٢) في سورة النجم ، وأحمد في المسند ١ / ٣٩٥ و ٤٠٧ و ٤٤٩.