البخاري (١) هكذا مرسلا.
وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أريتك في المنام مرّتين ، أرى أنّ رجلا يحملك في سرقة من حرير (٢) فيقول : هذه امرأتك ، فأكشف فأراك فأقول : إن كان هذا من عند الله يمضه». متّفق عليه (٣).
وقال عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : قالت عائشة : لمّا ماتت خديجة رضياللهعنهما جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : ألا تزوّج؟ قال : ومن؟ قالت : إن شئت بكرا وإن شئت ثيّبا.
قال : من البكر ومن الثّيّب.
فقالت : أمّا البكر فعائشة بنت أحبّ خلق الله إليك.
وأمّا الثّيّب فسودة بنت زمعة ، قد آمنت بك واتّبعتك ، قال : اذكريهما عليّ.
قالت : فأتيت أمّ رومان فقلت : يا أمّ رومان ما ذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، قالت : ما ذا؟
قالت : رسول الله صلىاللهعليهوسلم يذكر عائشة.
__________________
(١) في فضائل أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، باب تزويج النبيّ صلىاللهعليهوسلم عائشة.
(٢) أي قطعة من جيّد الحرير. واحدها : السّرق. و «من» ساقطة من الأصل.
(٣) رواه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، باب تزويج النبي صلىاللهعليهوسلم عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ، وفي النكاح ، باب نكاح الأبكار ، وباب النظر إلى المرأة قبل التزويج ، وفي التعبير باب كشف المرأة في المنام ، وباب ثياب الحرير في المنام ، ومسلّم (٢٤٣٨) في فضائل الصحابة ، باب في فضل عائشة رضياللهعنها ، والترمذي رقم ٣٨٧٥ في المناقب ، باب من فضل عائشة رضياللهعنها ، ورواه ابن إسحاق في السير والمغازي ٢٥٥.