البخاريّ (١) ، من حديث محمد بن حمير.
وقال شعبة : أنبأنا أبو إسحاق ، سمعت البراء يقول : أوّل من قدم علينا من الصّحابة مصعب بن عمير ، وابن أمّ مكتوم ، وكانا يقرئان القرآن ، ثم جاء عمّار ، وبلال ، وسعد ، ثمّ جاء عمر بن الخطّاب في عشرين راكبا ، ثمّ جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قطّ فرحهم به ، حتى رأيت الولائد والصّبيان يسعون في الطّرق يقولون : (جاء رسول الله) ، فما قدم المدينة حتى تعلّمت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٢) في مثلها من المفصّل. خ (٣).
وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، في حديث الرّحل ، قال أبو بكر : ومضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا معه ، حتّى قدمنا المدينة ليلا ، فتنازعه القوم أيّهم ينزل عليه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّي أنزل اللّيلة على بني النّجّار أخوال بني عبد المطّلب أكرمهم بذلك ، وقدم النّاس حين قدمنا المدينة ، في الطّريق وعلى البيوت ، والغلمان والخدم يقولون : جاء رسول الله ، جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم الله أكبر جاء محمد ، الله أكبر جاء محمد ، فلمّا أصبح انطلق فنزل حيث أمر. متّفق عليه (٤).
وقال هاشم بن القاسم : ثنا سليمان ـ هو ابن المغيرة ـ عن ثابت ، عن أنس ، قال : إنّي لأسعى في الغلمان يقولون : (جاء محمد) ، وأسعى ولا
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ / ٢٦٢ في مناقب الأنصار ، باب هجرة النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه إلى المدينة.
(٢) أول سورة الأعلى.
(٣) صحيح البخاري ٤ / ٢٦٢ ، في مناقب الأنصار ، باب هجرة النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه إلى المدينة ، وانظر دلائل النبوّة لأبي نعيم ٢ / ١١٣ ـ ١١٤.
(٤) أخرجه مسلّم (٢٠٠٩) في الزهد والرقائق ، باب في حديث الهجرة ، ويقال له : حديث الرحل ، وأحمد في المسند ١ / ٢.