طلحة بن عبيد الله من الشام ، خرج طلحة عامدا إلى مكة ، لمّا ذكر له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر ، خرج إمّا متلقّيا لهما ، وإمّا عامدا عمدة بمكة ، ومعه ثياب أهداها لأبي بكر من ثياب الشام ، فلمّا لقيه أعطاه الثياب ، فلبس النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر منها (١).
وقال الوليد بن مسلّم ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبي البدّاح بن عاصم بن عديّ ، عن أبيه : قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ، فأقام بالمدينة عشر سنين (٢).
وقال ابن إسحاق : المعروف أنّه قدم المدينة يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، قال : ومنهم من يقول لليلتين مضتا منه. رواه يونس وغيره ، عن ابن إسحاق (٣).
وقال عبد الله بن إدريس : ثنا ابن إسحاق ، عن محمد بن جعفر ، عن عروة ، عن عبد الرحمن بن عويم ، أخبرني بعض قومي قال : قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، فأقام بقباء بقيّة يومه وثلاثة أيام ، وخرج يوم الجمعة على ناقته القصواء. وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنّه لبث فيهم ثماني عشرة ليلة.
وقال زكريّا بن إسحاق : ثنا عمرو بن دينار ، عن ابن عبّاس قال : مكث النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بمكة ثلاث عشرة سنة ، وتوفّي وهو ابن ثلاث وستّين. متّفق عليه (٤).
__________________
(١) تقدّم أنّ الزبير كسا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر ، وفي (إرشاد الساري) : كلّ من الزبير وطلحة كساهما.
(٢) انظر تاريخ الطبري ٢ / ٣٦٥ ـ ٣٦٦ ، وتاريخ خليفة ٥٥.
(٣) انظر تاريخ خليفة ٥٥.
(٤) أخرجه البخاري ٤ / ٢٥٣ في مناقب الأنصار ، باب هجرة النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه إلى المدينة.