وقال الثّوريّ ، عن عاصم الأحول ، عن الشّعبيّ ، عن ابن عبّاس قال : آخر آية أنزلها الله آية الرّبا.
وقال الحسين بن واقد ، عن يزيد النّحويّ ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : آخر شيء نزل من القرآن (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) (١).
وقال ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب قال : قال عمر : آخر ما أنزل الله آية الرّبا ، فدعوا الرّبا والرّيبة. صحيح (٢).
وقال أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبيّ قال : آخر آية نزلت (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ) (٣).
فحاصله أنّ كلّا منهم أخبر بمقتضى ما عنده من العلم.
وقال الحسين بن واقد : حدّثني يزيد النّحوي ، عن عكرمة ، والحسن بن أبي الحسن قالا : نزل من القرآن بالمدينة : ويل للمطفّفين (٤) ، والبقرة ، وآل عمران ، والأنفال ، والأحزاب ، والمائدة ، والممتحنة ، والنّساء ، وإذا زلزلت ، والحديد ، ومحمد ، والرّعد ، والرحمن ، وهل
__________________
«آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة» ، ومسلم (١٦١٨ / ١١) من طريق شعبة بسنده ولفظه : «آخر آية أنزلت ، آية الكلالة ، وآخر سورة أنزلت براءة» ، وفي كتاب الفرائض ، باب آخر آية أنزلت آية الكلالة ، عدّة أحاديث عن البراء من طرق.
(١) سورة البقرة ـ الآية ٢٨١.
(٢) رواه أحمد في المسند ١ / ٣٦ و ٥٠.
(٣) سورة التوبة ـ الآية ١٢٩.
(٤) في تفسير الآلوسي (٣٠ / ٦٧ الطبعة الثانية المنبرية) : اختلف في كونها ـ أي المطفّفين ـ مكّية أو مدنية ، فعن ابن مسعود والضّحّاك أنّها مكية ، وعن الحسن وعكرمة أنّها مدنية ، وعليه السّدّيّ.