وقال ابن جريج ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : دخل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عليها يوما مسرورا وأسارير وجهه تبرق ، وذكر الحديث. متّفق عليه (١).
وقال يعقوب الفسوي (٢) : ثنا سعيد ، ثنا يونس بن أبي يعفور العبديّ ، عن أبي إسحاق الهمدانيّ ، عن امرأة من همدان سمّاها قالت : حججت مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة ، بيده محجن ، فقلت لها : شبّهيه ، قالت : كالقمر ليلة البدر ، لم أر قبله ولا بعده مثله.
وقال يعقوب بن محمد الزّهريّ : ثنا عبد الله بن موسى التّميميّ ، ثنا أسامة بن زيد ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر قال : قلنا للرّبيّع (٣) بنت معوّذ : صفي لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالت : لو رأيته لقلت (٤) ، الشمس طالعة (٥).
وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن : سمعت أنسا وهو يصف رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : كان ربعة من القوم ، ليس بالطّويل البائن ، ولا بالقصير ، أزهر اللّون ، ليس بأبيض أمهق (٦) ، ولا آدم ، ليس بجعد قطط ، ولا بالسّبط ، بعث على
__________________
(١) أخرجه البخاري ٤ / ١٦٦ في المناقب ، باب صفة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولفظه : «عن عائشة رضياللهعنها أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل عليها مسرورا تبرق أسارير وجهه ، فقال : ألم تسمعي ما قال المدلجيّ لزيد وأسامة ، ورأى أقدامهما ، إنّ بعض هذه الأقدام من بعض».
(٢) في المعرفة والتاريخ ، انظر الجزء ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ نقلا عمّا هنا ، فالحديث في الجزء المفقود من كتاب الفسوي ، ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ١٢.
(٣) الرّبيّع : بضم الراء وفتح الموحّدة وتشديد الياء تحتها نقطتان. (أسد الغابة ٥ / ٤٥٢).
(٤) في حاشية الأصل (رأيت. خ) إشارة إلى نسخة فيها ذلك ، وفي (دلائل النّبوّة للبيهقي) أنّهما روايتان. وفي صفة الصفوة لابن الجوزي ١ / ١٥٣ «لرأيت».
(٥) رواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب ٤ / ٣٠٩ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٤٥٢ ، وقال : أخرجه الثلاثة ، وابن حجر في الإصابة ٤ / ٣٠١ ، وابن الجوزي في الصفوة ١ / ١٥٣.
(٦) الأمهق : الأبيض الكريه البياض ، كلون الجصّ. (جامع الأصول ١١ / ٢٢٩).