أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كأنّما صيغ من فضّة ، رجل الشّعر ، مفاض البطن (١) ، عظيم مشاش المنكبين (٢) ، يطأ بقدميه جميعا ، إذا أقبل أقبل جميعا ، وإذا أدبر أدبر جميعا (٣).
وقال جرير بن حازم ، عن قتادة ، عن أنس : كان صلىاللهعليهوسلم ضخم اليدين ، لم أر بعده مثله ، وفي لفظ : كان ضخم الكفّين والقدمين ، سائل العرق. أخرج البخاريّ بعضه (٤).
وقال معمر وغيره ، عن قتادة ، عن أنس : كان صلىاللهعليهوسلم شئن الكفّين والقدمين (٥).
وقال أبو هلال ، عن قتادة ، عن أنس ـ أو عن جابر بن عبد الله ، شكّ موسى بن إسماعيل فيه ـ عن أبي هلال ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان ضخم القدمين والكفّين ، لم أر بعده شبيها به صلىاللهعليهوسلم. أخرجهما البخاريّ (٦) تعليقا ، وهما صحيحان.
وقال شعبة ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوس العقبين. قلت لسماك : ما ضليع الفم؟ قال : عظيم الفم ، قلت : ما أشكل العينين؟ قال : طويل شقّ العين ، قلت : ما منهوس العقب؟ قال : قليل لحم العقب. أخرجه مسلم (٧).
__________________
(١) أي مستوى البطن مع الصدر.
(٢) أي عظيم رءوس العظام ، على ما في (النهاية).
(٣) رواه ابن عساكر من حديث أطول في تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٣٢٠.
(٤) في صحيحه ٧ / ٥٨ كتاب اللباس ، باب الجعد.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب اللباس ٧ / ٥٨ باب الجعد.
(٦) المصدر نفسه.
(٧) في صحيحه (٢٣٣٩) في كتاب الفضائل ، باب في صفة فم النبيّ صلىاللهعليهوسلم