وعن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «نصرت بالرّعب ، يسير بين يديّ مسيرة شهر» (١).
وقال زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرّب ، عن عليّ رضياللهعنه قال : كنّا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتّقينا برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فما يكون منّا أحد أقرب إلى القوم منه ، وقد ثبت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم أحد ويوم حنين ، كما أتى (٢) في غزواته (٣).
قال زهير ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، عن يوم حنين ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقي على بغلته البيضاء ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب يقود بلجامها ، فنزل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم واستنصر ، ثم قال :
أنا النّبيّ لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطّلب (٤) |
__________________
(١) أخرجه البخاري من حديث جابر بن عبد الله ١ / ٨٦ في التيمّم ، أول الكتاب ، وفي كتاب الصلاة ١ / ١١٣ باب الصلاة في البيعة ، وفي كتاب الجهاد والسير ٤ / ١٢ باب قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : نصرت بالرعب مسيرة ، شهر ، وفي كتاب التعبير ٨ / ٧٢ باب رؤيا الليل ، و ٨ / ٧٦ باب المفاتيح في اليد ، وفي كتاب الاعتصام ٨ / ١٣٨ باب قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعثت بجوامع الكلم ، ومسلم (٥٢١) في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، أول الكتاب ، و (٥٢٣) ، والدارميّ في السير ، رقم ٢٨ ، والترمذي (١٥٩٤) في السير ، باب ما جاء في الغنيمة ، والنسائي ١ / ٢١٠ في كتاب الغسل ، باب التيمّم بالصعيد ، و ٦ / ٣ في كتاب الجهاد ، باب وجوب الجهاد ، وأحمد في المسند ١ / ٣٠١ و ٣ / ٢٢٢ و ٢٦٤ و ٢٦٨ و ٣١٤ و ٣٩٦ و ٤١٢ و ٤٥٥ و ٥٠١ و ٣ / ٣٠٤ و ٤ / ٤١٦ و ٥ / ١٦٢ و ٢٤٨ و ٢٥٦.
(٢) هكذا في نسخة دار الكتب ، وفي الأصل «يأتي».
(٣) أخرجه مسلم (١٧٧٦) في كتاب الجهاد والسير ، باب في غزوة حنين ، من طريق عيسى بن يونس ، عن زكريا ، عن أبي إسحاق ، عن البراء وقد جاءه رجل.
(٤) رواه البخاري في الجهاد والسير ٣ / ٢١٨ باب من قاد دابّة غيره في الحرب ، و ٣ / ٢٢٠ باب بغلة النبيّ صلىاللهعليهوسلم البيضاء ، و ٣ / ٢٣٣ باب من صفّ أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابّته واستنصر ، و ٤ / ٢٨ في باب من قال خذها وأنا ابن فلان ، وفي المغازي ٥ / ٩٨ ـ ٩٩ باب مقام النبيّ صلىاللهعليهوسلم بمكة زمن الفتح ، ومسلم (١٧٧٦) في الجهاد والسير ، باب في غزوة حنين ، والترمذي في الجهاد (١٧٣٨) باب ما جاء في الثبات عند القتال ، وأحمد في المسند ٤ / ٢٨٠ و ٢٨١ و ٢٨٩ و ٣٠٤.