وذكر الواقديّ أنّ بردة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كانت طول ستّة أذرع في ثلاثة وشبر ، وإزاره من نسج عمان ، طوله أربعة أذرع وشبر في ذراعين وشبر ، كان يلبسهما يوم الجمعة والعيدين ثم يطويان. حديث معضل (١).
وقال عروة : إنّ ثوب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الّذي كان يخرج فيه إلى الوفد رداء (٢) حضرميّ (٣) طوله أربعة أذرع ، وعرضه ذراعان وشبر ، فهو عند الخلفاء قد خلق ، فطووه (٤) بثوب ، يلبسونه يوم الأضحى والفطر. رواه ابن المبارك ، عن أبي لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة (٥).
وقال معن بن عيسى : ثنا محمد بن هلال قال : رأيت على هشام بن عبد الملك برد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم من حبرة له حاشيتان (٦).
قلت : هذا البرد غير برد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم الّذي يتداوله الخلفاء من بني العبّاس ، ذاك البرد اشتراه أبو العبّاس السّفّاح بثلاثمائة دينار من صاحب أيلة.
وذكر ابن إسحاق أنّه برد كساه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لصاحب أيلة. والله أعلم.
وقال حميد الطّويل : ثنا بكر بن عبد الله المزني ، عن حمزة بن
__________________
= والزينة ، باب التواضع في اللباس ، والاقتصار على الغليظ منه واليسير .. ، وفي فضائل الصحابة (٢٤٢٤) باب فضائل أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، والترمذي في الاستئذان والآداب (٢٩٦٦) باب ما جاء في الثوب الأسود ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب ، وأحمد في المسند ٦ / ١٦٢ ، والترمذي في الشمائل ـ ص ٣٧.
(١) انظر طبقات ابن سعد ١ / ٤٥٨.
(٢) في طبقات ابن سعد «ورداءه».
(٣) في نسخة دار الكتب ، وألوفا بأحوال المصطفى لابن الجوزي «أخضر» بدل «حضرمي».
(٤) هكذا عند ابن سعد والنويري ، وفي الأصل «فطروه» وهو تصحيف ، وفي (ع) «فيبطّنونه». وفي ألوفا لابن الجوزي «وطرف».
(٥) طبقات ابن سعد ١ / ٤٥٨ ، نهاية الأرب للنويري ١٨ / ٢٨٨.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٥٦.