المغيرة بن شعبة ، عن أبيه قال : تخلّفت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا قضى حاجته أتيته بمطهرة ، فغسل كفّيه ووجهه ، ثمّ ذهب يحسر عن ذراعيه ، فضاق كمّ الجبّة ، فأخرج يديه من تحتها ، وألقى الجبّة على منكبيه ، فغسل ذراعيه ومسح ناصيته ، وعلى العمامة ، ثمّ ركب وركبنا ، وفي لفظ : وعليه جبّة شاميّة ضيّقة الكمّين ، وفي لفظ : وعليه جبّة من صوف (١).
وقال أيّوب ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليه إزار يتقعقع (٢).
عن عكرمة : رأيت ابن عبّاس إذا ائتزر أرخى مقدّم إزاره حتى تقع حاشيتاه على ظهر قدميه ، ويرفع الإزار ممّا وراءه ، وقال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يأتزر هذه الإزرة (٣).
وعن ابن عبّاس قال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يأتزر تحت سرّته ، وتبدو سرّته ، ورأيت عمر يأتزر فوق سرّته (٤) ، وقال صلىاللهعليهوسلم : إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه (٥).
وعن (٦) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم اشترى
__________________
(١) رواه البخاري في اللباس ٧ / ٣٧ باب من لبس جبّة ضيّقة الكمّين في السفر ، ومسلم (٢٧٤) في الطهارة ، باب المسح على الخفّين ، وأبو داود في الطهارة (١٥٠) باب المسح على الخفّين ، والترمذي في اللباس (١٨٢٤) باب ما جاء في لبس الجبّة والخفّين ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، والنسائي في الطهارة ١ / ٧٦ باب المسح على العمامة مع الناصية ، وأحمد في المسند ١ / ٢٩ و ٤٤ و ٤ / ٢٤٤ و ٢٤٨ و ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٥٥ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٥٩.
(٢) رواه أحمد في المسند ٢ / ١٤١ و ١٤٧.
(٣) رواه أبو داود في اللباس (٤٠٩٦) باب في قدر موضع الإزار.
(٤) رواه ابن سعد ١ / ٤٥٩.
(٥) رواه أحمد في المسند ٤ / ١٨٠ ، وانظر أبو داود (٤٠٩٣) في اللبس ، باب في قدر موضع الإزار.
(٦) كتب في الأصل فوق النون : «تفرّد به ابن جدعان».