وروى يونس ، عن الزّهري قال في ساحر أهل العهد : لا يقتل ، قد سحر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يهوديّ ، فلم يقتله (١).
وعن عكرمة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم عفا عنه (٢).
قال الواقديّ : هذا أثبت عندنا ممّن روى أنّه قتله (٣).
وقال أبو معاوية : ثنا الأعمش ، عن إبراهيم قال : كانوا يقولون إنّ اليهود سمّت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسمّت أبا بكر (٤).
وفي «الصّحيح» عن ابن عبّاس أنّ امرأة من يهود خيبر أهدت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم شاة مسمومة (٥).
وعن جابر ، وأبي هريرة ، وغيرهما أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما افتتح خيبر واطمأنّ جعلت زينب بنت الحارث ـ وهي بنت أخي مرحب وامرأة سلام بن مشكم ـ سمّا قاتلا في عنز لها ذبحتها وصلتها (٦) ، وأكثرت السّمّ في الذّراعين والكتف ، فلمّا صلّى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم المغرب انصرف وهي جالسة عند رحله ، فقالت : يا أبا القاسم هديّة أهديتها لك ، فأمر بها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فأخذت منها ، ثم وضعت بين يديه وأصحابه حضور ، منهم بشر بن البراء بن معرور ،
__________________
(٧) / ١١٢ و ١١٣ باب سحرة أهل الكتاب ، ونصّه : «سحر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم رجل من اليهود ، فاشتكى لذلك أيّاما ، فأتاه جبريل فقال : إنّ رجلا من اليهود سحرك ، عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاستخرجها فحلّها ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم كأنّما أنشط من عقال ، فما ذكر ذلك لذلك اليهوديّ ولا رآه في وجهه قطّ» ، وروى الحديث ابن سعد في الطبقات ٢ / ١٩٦ ، ١٩٧.
(١) رواه ابن سعد في الطبقات ٢ / ١٩٩.
(٢) ابن سعد في الطبقات ٢ / ١٩٩.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) ابن سعد ٢ / ٢٠٠.
(٥) ابن سعد ٢ / ٢٠٠.
(٦) صلتها : أي شوتها.