نزل : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (١) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «هم قومك يا أبا موسى».
صحّحه الحاكم (٢).
وعياض نزل الكوفة ، مختلف في صحبته ، بقي إلى بعد السبعين ، رواه ثقات ، عن شعبة بن سماك ، عن عياض فقال ، عن أبي موسى.
وقال مالك بن مغول (٣) عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عند باب المسجد قائم ، وإذا رجل في المسجد يصلّي ، فقال لي : «يا بريدة أتراه يرائي» ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «بل هو مؤمن منيب» ، ثم قال : «لقد أعطي هذا مزمارا من مزامير داود» ، فأتيته فإذا هو أبو موسى ، فأخبرته (٤).
وفي الصحيحين من حديث أبي بردة ، عن أبي موسى ، في قصة جيش أوطاس (٥) أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «اللهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما» (٦).
وقال أبو هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود» (٧).
__________________
(١) سورة المائدة ـ الآية ٤٥.
(٢) في المستدرك ٢ / ٣١٣ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وأخرجه ابن سعد ٤ / ١٠٧ ورجاله ثقات. وهو في تاريخ دمشق ٤٥٦ ، ٤٥٧.
(٣) في الأصل «مالك عن معول».
(٤) أخرجه مسلم (٧٩٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، وانظر مجمع الزوائد ٩ / ٣٥٨ ، ٣٥٩.
(٥) أوطاس : هي غزوة حنين ، سمّيت بالموضع الّذي كانت فيه الوقعة ، وهو من وطست الشيء وطسا إذا كدّرته وأثّرت فيه. والوطيس : نقرة في حجر توقد حوله النار ، فيطبخ به اللحم ، والوطيس : التنّور. وفي غزوة أوطاس قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الآن حمي الوطيس» وذلك حين استعرت الحرب ، وهي من الكلم التي لم يسبق إليها. (الروض الأنف ٤ / ١٣٨).
(٦) أخرجه البخاري في المغازي ٨ / ٣٤ باب غزوة أوطاس ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٩٨) ، كلاهما من طريق أبي كريب محمد بن العلاء ، عن أبي أسامة ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٦٢ من طريق : أبي يعلى ، عن أبي كريب ، عن أبي أسامة ، بهذا الإسناد.
(٧) حديث صحيح. أخرجه ابن سعد ٤ / ١٠٧ ، وأحمد في المسند ٢ / ٤٥٠ ، وابن ماجة =