عشرة وستمائة ، أنبأ محمد هو ابن البطّي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، ثنا أبو مسعود ، أنبأ أبو الفضل بن خزيمة ، ثنا محمد بن أبي العوّام ، ثنا موسى بن داود ، ثنا أبو مسعود الجرّار (١) ، عن عليّ بن الأقمر قال : كان مسروق إذا حدّث عن عائشة رضياللهعنها قال : حدّثتني الصّدّيقة بنت الصّديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرّأة من فوق سبع سماوات ، فلم أكذّبها (٢).
وقال أبو بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث قطّ ، فسألنا عنه عائشة ، إلّا وجدنا عندها منه علما (٣).
وقال مسروق : رأيت مشيخة الصحابة يسألونها عن الفرائض (٤).
وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامّة.
وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل (٥).
وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن عمرو بن غالب : إنّ رجلا نال من عائشة رضياللهعنها ، عند عمّار بن ياسر فقال : أغرب مقبوحا منبوحا ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
صحّحه الترمذي (٦).
وقال عمّار أيضا : هي زوجته في الدنيا والآخرة.
__________________
(١) في الأصل «الحراز» ، والتصويب من (اللباب ١ / ٢٦٩).
(٢) أخرجه ابن سعد من طريق الشعبيّ يحدّث عن مسروق قال : كان إذا حدّث عن عائشة أمّ المؤمنين يقول : حدّثتني الصادقة بنت الصدّيق المبرّأة كذا وكذا ، وقال غيره في هذا الحديث : حبيبة حبيب الله. (الطبقات ٨ / ٦٤) و (٨ / ٦٦) والطبراني ٢٣ / ١٨١ رقم ٣٨٩.
وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٩٧٠) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب.
(٤) أخرجه الدارميّ ٢ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، وابن سعد ٨ / ٦٦ ، والحاكم ٤ / ١١ ، والطبراني ٢٣ / ١٨٢ رقم (٢٩١) وابن سعد أيضا ٢ / ٣٧٥.
(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ١٨٤ رقم (٢٩٩).
(٦) في المناقب (٣٩٧٥) ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ٦٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.