فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست قالت : يا جارية هاتي فطري ، فقالت أم ذرّة : يا أم المؤمنين ، أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما ممّا أنفقت! فقالت : لا تعنّفيني ، لو أذكرتيني لفعلت (١).
القاسم بن عبد الواحد بن أيمن : ثنا عمر بن عبد الله بن عروة عن جدّه عن عائشة قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية ، وكان ألف ألف أوقية ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع».
أخرجه س (٢).
مطرّف بن طريف ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمّهات المؤمنين عشرة آلاف ، عشرة آلاف ، وزاد عائشة ألفين ، وقال :
إنها حبيبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
شعبة : أنبأ عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أنّ عائشة كانت تصوم الدهر (٤).
حجّاج الأعور ، عن ابن جريج ، عن عطاء : كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ، في قبّة لها تركية ، عليها غشاؤها ، ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا ، وأنا صبيّ (٥).
ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما يخفى عليّ حين ترضين وحين تغضبين ، في الرضا تحلفين : لا وربّ محمد ، وفي الغضب تحلفين : لا وربّ إبراهيم» ، فقلت : صدقت يا رسول الله.
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ٤٧ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٦٧.
(٢) أخرجه البخاري في النكاح ٩ / ٢٢٠ و ٢٤٠ باب : حسن المعاشرة مع الأهل ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٨) باب ذكر حديث أم زرع مطوّلا ، وانظر طرق حديث أم زرع في : المعجم الكبير للطبراني ٢٣ / ١٦٤ رقم (٢٦٥).
(٣) أخرجه ابن سعد ٨ / ٦٧ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٨.
(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨ و ٧٥.
(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨.