وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم (١) ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».
صحّحه الترمذي (٢).
وعن أسامة بن زيد قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة وهو مشتمل على شيء ، فلما فرغت من حديثي قلت : ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما».
قال الترمذي (٣) : حديث حسن غريب.
قلت : رواه من حديث عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، مدنيّ مجهول ، عن مسلم بن أبي سهل النّبّال ـ وهو مجهول أيضا ـ عن الحسن بن أسامة بن زيد ـ وهو كالمجهول ـ عن أبيه ، وما أظنّ لهؤلاء الثلاثة ذكر في رواية إلّا في هذا الواحد ، تفرّد به موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عبد الله. وتحسين الترمذي لا يكفي في الاحتجاج بالحديث ، فإنه قال : وما ذكرنا في كتابنا من حديث حسن فإنّما أردنا بحسن إسناده عندنا كل حديث لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذّا ، ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن.
وقال يوسف بن إبراهيم : سمعت أنسا يقول : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟ قال : «الحسن والحسين» ، وكان يقول لفاطمة : ادعي
__________________
= (٢٥٨٨) و (٢٥٩٢) و (٢٥٩٣) ، وأحمد في المسند ٥ / ٣٨ و ٤٤ و ٤٩ و ٥١ ، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ ص ٢٣٠ رقم ٤١٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، وتابعه الذهبي في التلخيص ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٦) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٨.
(١) بضم النون وسكون العين المهملة.
(٢) في الجامع الصحيح (٣٨٥٧).
(٣) أخرجه في جامعه (٣٧٦٩).