لي ابنيّ ، فيشمّهما ويضمّهما إليه.
حسّنه الترمذي (١).
وقال ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن ذرّ ، عن حذيفة :
سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قطّ قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلّم عليّ ويبشّرني بأنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة ، وأنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».
قال الترمذي (٢) : حسن غريب.
وصحّح الترمذي (٣) من حديث عديّ بن ثابت ، عن البراء قال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واضعا الحسن على عاتقه وهو يقول : «اللهمّ إني أحبّه فأحبّه».
وصحّح أيضا بهذا السند أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أبصر الحسن والحسين فقال : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» (٤).
وقال جرير بن عبد الحميد ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرّج بين فخذي الحسن وقبّل زبيبته (٥).
قابوس : حسن الحديث.
ومناقب الحسن رضياللهعنه كثيرة ، وكان سيّدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة ، كان يكره الفتن والسيف ، وكان جوادا ممدّحا ، تزوّج سبعين امرأة ويطلّقهن ، وقلّما كان يفارقه أربع ضرائر (٦).
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٣٧٧٢) ويوسف بن إبراهيم ضعيف.
(٢) في جامعه (٣٧٨١) ، وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٩١ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٣٧٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٥١ ، وتابعه الذهبي في تلخيصه ، واختصره ابن حبّان في صحيحه (٢٢٢٩) ، وأخرجه المزّي في تهذيب الكمال ٦ / ٢٢٩ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٧).
(٣) في جامعه (٣٨٧٣).
(٤) الترمذي (٣٨٧١).
(٥) أخرجه الطبراني في معجمه (٢٦٥٨).
(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ وفيه «أربع حرائر».