قيس بن الربيع ، عن أبي حصين ، عن خبّاب بن عروة قال : رأيت أبا هريرة عليه عمامة سوداء (١).
إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن أبي هريرة قال : هاجرت ، فأبق منّي غلام في الطريق ، فلما قدمت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بايعته ، وجاء الغلام ، فقال لي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أبا هريرة هذا غلامك» ، قلت : هو حرّ لوجه الله ، فأعتقته (٢).
عفّان : ثنا سليم بن حيّان ، عن أبيه ، سمع أبا هريرة يقول : نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان ، بطعام بطني وعقبة رجلي ، وكنت أخدم إذا نزلوا ، وأحدو إذا ركبوا ، فزوّجنيها الله ، فالحمد لله الّذي جعل الدّين قواما ، وجعل أبا هريرة إماما (٣).
ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أكريت نفسي من ابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي ، فقالت لي : لتردنّ حافيا ، ولتركبنّ قائما ، ثم زوّجنيها الله بعد (٤).
وقد دعا لنفسه ، وأمّن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على دعائه.
فقال النسائي : أنبأ محمد بن صدران : ثنا الفضل بن العلاء ، عن إسماعيل بن أميّة ، عن محمد بن قيس ، عن أبيه ، أنّ رجلا جاء زيد بن ثابت ، فسأله عن شيء ، فقال : عليك بأبي هريرة ، بينما أنا وأبو هريرة وفلان ذات يوم في المسجد ندعو ونذكر ربّنا ، إذ خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى جلس إلينا فسكتنا ، فقال : «عودوا للذي كنتم فيه» ، فدعوت أنا وصاحبي ،
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٣.
(٢) أخرجه البخاري في العتق (٥ / ١١٧) باب إذا قال لعبده : هو لله ونوى العتق ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٨٦ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٢٥ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٣٧٩ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٨٦.
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ٣٧٩ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٣ أ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٨٦.
(٤) انظر حلية الأولياء ١ / ٣٨٠.