التابعين : عبد الرحمن بن هرمز.
وقال قتيبة بن مهران : ثنا سليمان بن مسلم : سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة في : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) يحزنها شبه الرثاء.
وروى عمر بن أبي زائدة ، عن أبي خالد الوالبي ، أنه كان إذا قرأ بالليل خفض طورا ورفع طورا ، وذكر أنها قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : وكان أبو هريرة ممّن يجهر «ببسم الله» في الصلاة (٢).
وفي «البخاري» من حديث المقبري : مرّ أبو هريرة بقوم ، بين أيديهم شاة مصلّية ، فدعوه أن يأكل ، فأبى وقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من الدنيا وما شبع من خبز الشعير.
وعن شراحبيل أنّ أبا هريرة كان يصوم الخميس والاثنين (٣).
وقال خالد الحذّاء (٤) عن عكرمة إنّ أبا هريرة كان يسبّح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة ، ويقول : أسبّح بقدر ذنبي (٥).
همّام بن يحيى : ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طليحة أنّ عمر قال لأبي هريرة : كيف وجدت الإمارة؟ قال : بعثتني وأنا كاره ، ونزعتني وقد أحببتها ، وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين قال : أظلمت أحدا؟ قال : لا ، قال : فما جئت به لنفسك؟ قال : عشرين ألفا ، قال : من أين أصبتها؟ قال :
__________________
(١) أول سورة التكوير.
(٢) الثابت عن أبي هريرة أنه لم يجهر بها ، مثل أبي بكر وعمر وعثمان. انظر : مسلم (٣٩٩) ، وأحمد في المسند ٣ / ٢٦٤ ، وابن خزيمة (٤٩٨) ، والترمذي (٢٤٦) ، والنسائي ٢ / ١٣٥ ، والدار الدّارقطنيّ ١١٩ ، وفتح الباري ٢ / ١٨٨ ، فقد روى أحمد ٤ / ٨٥ ، والترمذي (٢٤٤) والنسائي ٢ / ١٣٥ عن ابن عبد الله بن مغفل قال : سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بنيّ إياك والحدث ، قد صليت مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقولها ، فلا تقلها ، إذا أنت صلّيت فقل : الحمد لله رب العالمين.
(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٢ ب.
(٤) هو : خالد بن مهران الحذّاء أبو المنازل البصري. (انظر : تهذيب التهذيب ٣ / ١٢٠).
(٥) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٢ ب.