رواه الترمذي (١) وقال : غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه.
وقد رواه أبو قلابة ، عن أنس (٢).
قلت : هو صحيح من حديث أبي قلابة ، رواه جماعة عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعلمهم بالفرائض زيد».
وقال الشعبي : غلب زيد الناس على اثنتين : على الفرائض والقرآن (٣).
وقال مسروق : كان أهل الفتوى من الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ، وأبو موسى (٤).
وقال أبو نضرة ، عن أبي سعيد لما قال قائل الأنصار : منكم أمير ومنّا أمير ، قال : فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان من المهاجرين ونحن أنصاره.
فقال أبو بكر : جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا وثبّت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم (٥).
وعن ابن عمر قال : فرّق عمر الصحابة في البلدان ، وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها (٦).
__________________
(١) في سننه (٣٧٩٠) وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع.
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٣٧٩١) من طريق خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ من طريق سفيان ، عن خالد الحذّاء ، وعاصم ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٢ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وصحّحه ابن حبّان (٢٢١٨).
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٤٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٩.
(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٤٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٣٠ ، وتاريخ أبي زرعة ٦٤٩.
(٥) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند ٢ / ١٦٩ ، وأحمد ٥ / ١٢٢ ، والطبراني في المعجم الكبير (٤٧٨٥) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ١٨٣ وقال : رجاله رجال الصحيح.
(٦) الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٩ من طريق الواقدي.