وعن سليمان بن يسار قال : ما كان عمر وعثمان يقدّمان أحدا على زيد بن ثابت في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة (١).
وقال حجّاج بن أرطاة ، عن نافع قال : استعمل عمر زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا (٢).
وقال ابن شهاب : لو هلك عثمان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما (٣).
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ : الناس على قراءة زيد وفرض زيد.
وقال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن ابن عباس : إنه قدم إلى زيد بن ثابت ، فأخذ له بركابه فقال : تنحّ يا بن عمّ رسول الله ، قال : إنّا هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا (٤).
وقال الأعمش ، عن ثابت بن عبيد (٥) قال : كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله ومن أزمتهم عند القوم (٦).
وقال يحيى بن سعيد : لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة : مات حبر (٧) الأمة ، ولعلّ الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا (٨).
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٥ من طريق الواقدي ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥٠.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٢٥٩ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٤٥٠.
(٣) أخرجه الدارميّ ٢ / ٣١٤ من طريق : محمد بن عيسى ، عن يوسف بن الماجشون ، عن الزهري ، وأخرجه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٤٥١.
(٤) إسناده حسن ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٦٠ من طريق : محمد بن عبد الله الأنصاري ، بهذا الإسناد ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٣ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤٧٤٦) من طريق : علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم رزين الرمّاني. والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٨ من طريق : ابن جريج ، عن عمرو بن دينار. وهو في : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥١ ، والإصابة ٤ / ٤٢ ، ٤٣ من طريق الشعبي.
(٥) في الأصل «عبية» ، والتصويب من خلاصة التذهيب.
(٦) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥٣.
(٧) في الأصل «خير».
(٨) أخرجه ابن سعد ٢ / ٣٦٢ ، والطبراني (٤٧٥٠) من طريق : عارم ، عن حمّاد بن زيد ، عن =