ليس من شيعته ، كما يذود الرجل الجمل الأجرب من إبله ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً ».
أيلة بلدة كبيرة في المغرب (١) وصنعاء في اليمن.
وروى محمد بن إسماعيل ، عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام قال : « إن لله بأبواب السلاطين مَن نور الله ـ سبحانه وتعالى ـ وجهه بالبرهان ، ومكّن له في البلاد ، ليدفع به عن أوليائه ، ويصلح به امور المسلمين ، إليه يلجأ المؤمنون من الضرر ، ويفزع ذوالحاجة من شيعتنا ، وبه يؤمن الله تعالى روعتهم في دار الظلمة ، أولئك المؤمنون حقاً ، واُولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نورهم يسعى بين أيديهم ، يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض ، وأولئك من نورهم تضيء القيامة ، خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم ، فهنيئاً لهم ، ما على أحدكم إن شاء تعالى هذا كله؟ ».
قال : قلت : بماذا؟ جعلني الله فداك ، قال : « يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا » (٢).
* * *
__________________
١ ـ أيلة : مدينة على ، ساحل البحر الأحمر ، هي آخر الحجاز وأول الشام ، ولم نجد فيما لدينا من المعاجم ما عرف به المصنف مدينة أيلة ، ولعله أراد « إيلان » وهو موضع قرب مراكش بالمغرب من بلاد البربر ، اُنظر « معجم البلدان ١ : ٢٩٢ ، القاموس المحيط ٣ : ٣٣٢ ».
٢ ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٧٥ : ٣٨٤ / ٤ عن أعلام الدين.