الله تعالى لنبيه مخاطباً والمعنى للخلق : ( لئن أشركت ليحبطنّ عملك ) (١) وكما قال له : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ) (٢) وإن النبي صلىاللهعليهوآله علم أنَّ أمير المؤمنين عليهالسلام معصوم من الخطايا والزلل ، وأنه لا يترك مما أمره به شيئاً ، ولايرتكب مما نهاه عنه شيئاً.
وبالجملة إنه كان مؤدبه ، يأخذ العلوم عنه والآداب ، عن جبرئيل ، عن الله تعالى ، ليؤدب الخلق بعده ، فإنه القائم بعده بأحكام الدين وتأديب المسلمين.
* * *
__________________
١ ـ الزمر ٣٩ : ٦٥.
٢ ـ الطلاق ٦٥ : ١.