ويقول ـ أيضاً ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته ، وأيّده بعصمته ، وحشره مع سادته وأئمته محمد النبي وأخيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وعترته صلوات الله عليهم جميعاً : إنني أثبت في هذا الكتاب ما نقلته في كتاب (المؤمن) تصنيف الحسين بن سعيد الأهوازي بحذف الاسناد احالة على سنده قال :
باب ما يبتلى به المؤمن
(عن الحسن بن علي بن فضال) (١) عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « في قضاء الله للمؤمنين كل خير » (٢).
وقال عليهالسلام : « لا يقضي الله تعالى قضاء للمسلم إلاّ كان خيراً له ، ولو قطع قطعة قطعة كان خيراً له ، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له » (٣).
وقال عليهالسلام : « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر ، لتمنّى أن يقرّض بالمقاريض » (٤).
وقال الحسين عليهالسلام : « والله للبلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبّنا من ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره (٥) وهو منتهاه » (٦).
وقال رجل لأمير المؤمنين عليهالسلام : والله إني أحبك في الله.
فقال : « صدقت ، إن طينتنا طينة مخزونة ، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم ، إذهب فاتخذ للفقر جلباباً ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يا عليّ إن الفقر لأسرع إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي » (٧).
__________________
١ ـ ليس في المصدر.
٢ ـ المؤمن ١٥ : ١ ، باختلاف يسير.
٣ ـ المؤمن : ١٥ / ٢ ، وفيه : عن الصادق عليهالسلام.
٤ ـ المؤمن : ١٥ / ٣ ، وفي : عن الصادق عليهالسلام.
٥ ـ في الأصل : ضميره ، وهو تصحيف ، صحته ما أثبتناه من المصدر ، والصِمر : مستقر ماء السيل « القاموس ـ صمر ـ ٢ : ٧٢ ».
٦ ـ المؤمن : ١٦.
٧ ـ المؤمن : ١٦ / ٥.