يوم القيامة على رؤوس الخلائق وحقره ، ولا يزال ماقتاً له (١).
ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه ، نصره الله في الدنيا والآخرة ، ومن لم ينصره ويدفع عنه ـ وهو يقدر ـ خذله الله وحقره في الدنيا والآخرة » (٢).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لا تزال أمتي بخير ما تحاببوا (٣) ، وأدوا الأمانة ، وآتوا الزكاة ، فإذا لم يفعلوا ، ابتلوا بالقحط والسنين (٤) (٥).
وسيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا (٦) ، يكون عملهم رياء ، لا يخالطهم خوف ، يعمّهم الله ببلاء ، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم » (٧).
وقال صلىاللهعليهوآله : « سيأتي على اُمتي زمان ، لا يبقى من القران إلاّ رسمه ، ولا من الإسلام إلا إسمه ، يسمّون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة من البناء وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود (٨).
وان الله تعالى بعث نبياً إلى قومه ، فأوحى إليه : قل لهم : ليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على طاعتي فأصابهم شرٌ ، فانتقلوا عمّا اُحب إلى ما أكره ، إلاّ تحوّلت لهم عمّا (٩) يحبون إلى ما يكرهون » (١٠).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إن في جهنم رحا تطحن ، أفلا تسألوني : ما طحنها!؟ فقيل له : وما طحنها ، يا أمير المؤمنين؟ فقال : العلماء الفجرة ، والقرّاء الفسقة ،
__________________
١ ـ عقاب الأعمال : ٢٩٩ / ١ ، عقاب من حقّر ... ، باختلاف في ألفاظه.
٢ ـ عقاب الأعمال : ٢٩٩ / ١ ، عقاب من اغتيب ... ، فيه : عن أبي جعفر عليهالسلام ، باختلاف يسير.
٣ ـ في المصدر : ما لم يتخاونوا.
٤ ـ السنين : جمع السنة ، يقال : أخذتهم السنة إذا أجدبوا واُقحطوا « النهاية ـ سنه ـ ٢ : ٤١٣ ».
٥ ـ عقاب الأعمال : ٣٠٠ / ١ ، عقاب التباغض والتخاون.
٦ ـ في المصدر زيادة : لا يريدون به ما عند الله عز وجلَ.
٧ ـ عقاب الأعمال : ٣٠١ / ٣.
٨ ـ عقاب الأعمال : ٣٠١ / ٤.
٩ ـ في الأصل : مما ، وما أثبتناه من المصدر.
١٠ ـ عقاب الأعمال : ٣٠٢ / ٦. وفيه : عن أبي عبد الله عليهالسلام.