عليه سبعة اسباب من السماء فيفتح بهن الأرض ويملكها ، فتبعه على ذلك ناس من أهل المدينة وأهل الكوفة فلعنه ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهالسلام وبرئ منه وكذبه وبرئت منه الشيعة فاتبعه على رأيه رجلان من نهد يقال لأحدهما (صائد (١)) وللآخر «بيان (٢)» فكان بيان تبانا يتبن التبن بالكوفة ثم ادعى أن محمد بن علي بن الحسين اوصى إليه ، وأخذه خالد بن عبد الله القسري هو وخمسة عشر رجلا من أصحابه فشدهم باطنان القصب وصب عليهم النفط في مسجد الكوفة وألهب فيهم النار فافلت منهم رجل فخرج بنفسه ثم التفت فرأى أصحابه تأخذهم النار فكر راجعا إلى أن القى نفسه في النار فاحترق معهم ، وكان حمزة بن عمارة نكح ابنته وأحل جميع المحارم وقال من عرف الامام فليصنع ما شاء فلا إثم عليه فاصحاب «ابن كرب» واصحاب «صائد» وأصحاب (بيان) ينتظرون رجوعهم ورجوع
__________________
(١) صائد النهدي قد وردت في ذمه رواية بريد العجلي عن الامام ابي عبد الله الصادق عليهالسلام حيث عد الشياطين المقصودين بقوله تعالى «هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم» سبعة أحدهم صائد النهدي وقد عده الصادق (ع) في رواية عنه فيمن كذب عليه ، انظر رجال الكشي والخلاصة وغيرهما ـ
(٢) هم اتباع بيان بن سمعان النهدي بالباء ثم الياء بعدهما الألف والنون على ما في الطبري والمقريزي والفرق بين الفرق للبغدادي وقد ضبطه الشهرستاني في الملل والنحل بالباء ثم النون وسمى الفرقة المنسوبة إليه البنانية قتل سنة ١١٩ وقد ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار والطبري في التأريخ والصفدي في الوافي والكشي في رجاله والذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة بيان الزنديق وغير هؤلاء :