وأبي الخطاب يصدان الناس عن الحق وجعفر وابو الخطاب ملكان عظيمان عند الا له الأعظم إله السماء و «معمر» إله الأرض وهو مطيع لا له السماء يعرف فضائله (١) وقدره ، فقالوا لهم كيف يكون هذا ومحمد صلىاللهعليهوآله لم يزل مقرا بانه عبد الله وأن إلهه وإله الخلق أجمعين إله واحد وهو الله وهو رب السماء والأرض وآلهما لا إله غيره (٢) ، فقالوا أن محمدا صلىاللهعليهوآله كان يوم قال هذا عبدا رسولا ارسله (ابو طالب) وكان النور الذي هو الله في «عبد المطلب» ثم صار في «ابي طالب» ثم صار في «محمد» ثم صار في (علي بن ابي طالب) عليهالسلام فهم آلهة كلهم ، قالوا لهم : كيف هذا وقد دعا محمد صلىاللهعليهوآله أبا طالب إلى الاسلام والايمان فامتنع ابو طالب من ذلك وقد قال النبي صلىاللهعليهوآله أني مستوهبه من ربي وأنه واهبه لي ، قالوا أن محمدا وأبا طالب كانا يسخران بالناس قال الله عزوجل : (إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ) (١٠ : ٣٨) وقال تعالى : (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) (٩ : ٧٩) وابو طالب هو الله عزوجل ـ وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ فلما مضى ابو طالب خرجت الروح وسكنت في محمد صلىاللهعليهوآله وكان هو الله عزوجل فى الحق وكان علي بن
__________________
(١) معالمه ـ خ ل
(٢) لا إله إلا هو ـ خ ل ـ