(أبي هاشم (١) عبد الله بن محمد بن الحنفية) قالت أن الامام عالم يعلم كل شيء وهو بمنزلة النبي صلىاللهعليهوآله في جميع اموره ومن لم يعرفه لم يعرف الله وليس بمؤمن بل هو كافر مشرك وقادوا الامامة عن (أبي هاشم) إلى ولد العباس
(وفرقة) قالت الامام عالم بكل شيء وهو الله عزوجل ـ وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ ويحي ويميت و (ابو مسلم) نبي مرسل يعلم الغيب أرسله أبو جعفر المنصور وهم من (الروندية (٢)) أصحاب (عبد الله الروندي) وشهدوا أن المنصور هو الله ـ جل الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ فانه يعلم سرهم ونجواهم ، وأعلنوا القول بذلك ودعوا إليه فبلغ قولهم المنصور فأخذ منهم جماعة فأقروا بذلك
__________________
(١) هو أحد زعماء العلويين في العصر المرواني وكان يبث الدعاية سرا في الناس وينفرهم من بني أمية ويستميلهم إلى بني هاشم فشعر بأمره سليمان بن عبد الملك فدس له من سقاه السم في الشام فتوفي بالحميمة (قرب معان) سنة ٩٩ انظر تاريخ ابن الأثير في حوادث سنة ٩٩
(٢) ذكرنا في هامش ص ٣٣ أن الروندية اتباع أبي الحسين أحمد بن يحي الروندي والصحيح أنهم اتباع (عبد الله بن الخرب الكندي الكوفي الروندي) فليعلم ذلك ـ قال ابن الأثير في حوادث سنة ١٤١ ـ الراوندية هم قوم من أهل خراسان على رأي أبي مسلم يقولون بتناسخ الأرواح يزعمون أن روح آدم في عثمان بن نهيك وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو المنصور وأن جبرئيل هو الهيثم بن معاوية الخ راجع خبر خروجهم على المنصور وقتلهم على يد معن بن زائدة الشيباني تاريخ ابن الأثير والطبري وأبي الفداء ومرآة الجنان لليافعي في حوادث سنة ١٤١