آلاف عام ، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه ، إلى أن خلق آدم ، فلمّا خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤ فأجراه في صلب آدم الى أن قبضه الله تعالى ، ثمّ نقله إلى صلب شيث ، فلم يزل ذلك الماء ينقل من ظهر إلى ظهر حتّى صار في عبد المطلب ، ثمّ نصفه عزوجل نصفين ، فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ، ونصف في أبي طالب ، فأنا من نصف الماء ، وعليّ من النصف الآخر ، فعليّ أخي في الدنيا والآخرة ، ثمّ قرأه رسول الله صلىاللهعليهوآله (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) (١).
وفي روضة الواعظين (٢) ما يقرب منه. وعلى هذا فمعنى الآية (هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ) ذلك الماء المعهود المكنون تحت عرشه (بَشَراً فَجَعَلَهُ) أي قسم ذلك الماء المكنون المنقول في الأصلاب في صلب عبد المطلب «نسبا» وهو محمّد صلىاللهعليهوآله من عليّ عليهالسلام «وصهرا» وهو عليّ من محمّد صلىاللهعليهوآله ، والعالم العالم (٣).
__________________
(١) ـ الأمالي للشيخ الطوسيّ ٣١٣ ؛ فردوس الأخبار ٢ : ٣٠٥ ؛ المستدرك على الصحيحين ٢ : ٢٤١ ؛ كفاية الطالب ٢٨٠ ؛ الرياض النضرة ٢ : ١٦٤ ؛ ذخائر العقبى ١٦ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ : ١٧١ ؛ المناقب للخوارزميّ ١٤٥ ؛ مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن المغازلي ٨٨ ؛ فرائد السمطين ١ : ٤٣ ؛ الخصال ٢ : ٤٣٧ ؛ الطرائف ١٥ ، ١٦.
(٢) ـ روضة الواعظين ٧١ ، ٨٣.
(٣) ـ خصائص الوحي المبين ١٣٢ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٥٣٨ ؛ الصواعق المحرقة ١٥٨ ؛ الفصول المهمّة ٢٨ ؛ ذخائر العقبى ٣١.