ويقول : الصّلاة رحمكم الله ، ويقرأ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الآية ، حكاه بعض أصحابنا (١).
وفي رواية عن أمّ سلمة من هذه الأسانيد ، بزيادة «اللهم هؤلاء أهل بيتي ، أبرار عترتي ، وأطائب أرومتي من لحمي ودمي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، فقلت : يا رسول الله وأنا معهم؟ قال : إنّك إلى خير ، أنت من خير أزواجي».
والأرومة أصل الشجرة ، والمرط بكسر الميم كساء واسع من صوف إذخر أو شعر أو كتان ، والمرحّل بالحاء المهملة المنقوش عليه صور الرجال ، وقيل : الموشّي بخطوط يشبه نقش الرحل والموشّى المعلم.
قال ابن حجر (٢) : أكثر المفسّرين [والمحدّثين والمؤرّخين] (٣) على ذلك في
__________________
(١) ـ الأربعين للمحدّث الحسينيّ ٥٦. قال : وفيهم يقول شاعر :
على الله في كلّ الأمور توكّلي |
|
وبالخمس من آل العباء توسّلي |
محمّد المبعوث حقّا وبنته |
|
وسبطيه ثمّ المقتدى المرتضى عليّ |
لا يقال صدر الآية وعجزها يدلّان على أنّها نزلت في شأن أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآله لا في شأن الخمسة المذكورين.
لأنّا نقول : يأباه تذكير الضمير في (عَنْكُمُ) و (يُطَهِّرَكُمْ) وهذا النقل الصّحيح المشهور المتقدّم آنفا ، والخروج من حكم إلى حكم آخر كثير جدا في القرآن الكريم.
(٢) ـ الصواعق المحرقة ١٤٣ ، وفيه : الآية (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ ...) قالوا : أكثر المفسّرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
(٣) ـ صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ ، كتاب فضائل أهل البيت ؛ تفسير الطبريّ ٢٢ : ٥ ، ٧ ؛ التفسير الكبير ٢٥ : ٢٠٩ ؛ شواهد التنزيل ٢ : ١٨ ـ ١٣٩ ؛ الخصائص للنسائيّ ٢٤ ؛ تفسير الكشّاف ١ : ٣٦٩ ، و ٣ : ٥٣٨ ؛ تفسير الجامع لأحكام القرآن ١١ : ٢٦٣ ؛ تفسير البغويّ ٣ : ٥٢٩ ؛ الذريّة الطاهرة للدولابيّ ١٤٩ ، ١٥٠ ؛ تاريخ بغداد ١٠ : ٢٧٨ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٤٣ ؛ كفاية الطالب ٣٣٢ ـ ٣٣٩ ؛ تذكرة الخواصّ ١٧ ؛ الفصول المهمّة ٢٦ ؛ مطالب السئول ٨ ؛ فرائد السمطين ١ : ٣٦٧ ؛ تفسير ابن كثير ٣ : ٣٨٥ ، ٤٨٣ ؛ أنساب الأشراف ٢ : ١٠٤ ؛ نظم درر السمطين ١٣٣ ؛ مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن المغازليّ ٣٠١ ـ ٣٠٧ ؛ مصابيح السنّة ٢ : ٤٥٤ ؛ ذخائر العقبى ٢١ ـ ٢٤ ؛ ذكر أخبار