بل هذا من أصول مذهبنا وما أجمع عليه أصحابنا في الأعصار والأمصار (٧).
وأمّا المخالفون : فقد رواه منهم مسلم (٨) ، والبخاريّ (٩) في الصحيحين ، وأحمد بن حنبل في مسنده (١٠) ، والزمخشريّ (١١) ، والثعلبيّ (١٢) ، والبغويّ (١٣) في تفاسيرهم عن ابن عبّاس وغيره.
ورواه الأندلسيّ في الجمع بين الصّحاح (١٤) ، والطبرانيّ (١٥) ، والحاكم (١٦) ، وابن أبي حاتم (١٧) ، وابن حجر في صواعقه (١٨) عنه ، أنّه فسّر القرابة بعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وصفهم بوجوب المودّة.
__________________
(٧) ـ تفسير القمّيّ ٢ : ٢٧٥ ؛ تأويل الآيات الظاهرة ٥٣٠ ـ ٥٣١ ؛ والأخبار كثيرة في أنّ حبّ عليّ وأولاده عليهمالسلام حبّ الله تعالى ، وبغضهم بغض الله ، وبالجملة محبّتهم إيمان وبغضهم كفر ونفاق. وجاء في الخبر «أساس فاتحة الكتاب بسم الله الرّحمن الرّحيم ، وأساس الدّين حبّ آل محمّد عليهمالسلام» وروي أيضا «أساس الإسلام حبّنا أهل البيت» انظر : أسرار الإمامة ٣٤٧.
(٨) ـ تفسير الدر المنثور للسيوطي ٦ : ٥ ذيل آية المودّة ، عن صحيح مسلم ، ولم أعثر عليه في صحيح مسلم المطبوع.
(٩) ـ تفسير الدرّ المنثور ٦ : ٥ ، ذيل الآية ، عن صحيح البخاريّ ؛ ولم أعثر عليه في صحيح البخاريّ المطبوع.
(١٠) ـ مسند أحمد بن حنبل ١ : ٢٨٦ ؛ سنن أبي داود ٥ : ٣٧٧.
(١١) ـ الكشّاف ٤ : ٢٢٠.
(١٢) ـ تفسير الثعلبيّ ٨ : ٣١٠ ؛ العمدة لابن البطريق ٥٠ ح ٤٣.
(١٣) ـ تفسير البغويّ ٤ : ١٢٥ ذيل الآية ٢٣ من سورة الشورى.
(١٤) ـ العمدة لابن البطريق ٥٨ ح ٥٩ و ٦٠ ، عن الأندلسيّ.
(١٥) ـ المعجم الكبير للطبرانيّ ٣ : ٤٧ رقم ٢٦٤١.
(١٦) ـ المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٨٨.
(١٧) ـ تفسير الدرّ المنثور ٦ : ٧ ذيل الآية عن ابن أبي حاتم في تفسيره.
(١٨) ـ قال ابن حجر في صواعقه ١٦٩ ، ١٧٠ في تفسير هذه الآية : أخرج أحمد ، والطبرانيّ ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، والثعلبيّ ، عن ابن عبّاس ، أنّ هذه الآية لمّا نزلت قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال صلىاللهعليهوآله : عليّ وفاطمة وابناهما.