الشاهد الغائب.
وتفصيله [على] ما في الاحتجاج (١) : عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ـ الّذي قوله حجّة على المخالف أيضا ، لكونه من التابعين في الطبقة الثالثة ، ثقة ـ.
قال ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ (٢) : محمّد بن عليّ عليهماالسلام هذا أسند الحديث عن جماعة من الصحابة ، منهم جابر بن عبد الله وأبو سعيد ، وابن عبّاس ، وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، والحسن والحسين عليهماالسلام ، وروى عنه خلق كثير من التابعين منهم : سعيد بن المسيّب ، والأئمّة ، أي أئمّة الحديث.
وقال ابن سعيد في الطبقات (٣) : إنّه من الطبقة الثالثة من أهل المدينة ، وكان عالما عابدا. روى عنه الائمّة أبو حنيفة وغيره ، وقد لقي جابر بن عبد الله الأنصاريّ من الصّحابة ، قال : إنّه قد حجّ رسول الله صلىاللهعليهوآله من المدينة ، وقد بلّغ جميع الشرائع غير الحجّ والولاية ؛ فأتاه جبرئيل ، فقال : يا محمّد إنّ الله عزوجل يقرئك السلام ، ويقول لك : إنّي لم أقبض نبيّا من أنبيائي ، ولا رسولا من رسلي إلّا بعد إكمال ديني ، وتأكيد حجّتي ، وقد بقي عليك من ذلك فريضتان ممّا يحتاج أن تبلغها قومك : فريضة الحجّ ، وفريضة الولاية والخلافة ، من بعدك ؛ فإنّي لم أخل أرضي (٤) من حجّة ولن أخليها أبدا ؛ فإنّ الله عزوجل يأمرك أن تبلّغ قومك الحجّ ،
__________________
بالجحفة ، معجم البلدان ٢ : ٣٨٩.
(١) الاحتجاج للطبرسيّ ١ : ٥٥ ـ ٦٧.
(٢) تذكرة الخواصّ ٣٠.
(٣) الطبقات الكبرى ٥ : ٣٢٠ ـ ٣٢٣.
(٤) الإمامة في اللغة : هي التقدّم ، والائتمام. وعند المتكلّمين : رئاسة دينيّة مشتملة على ترغيب عموم الناس في حفظ مصالحهم الدينية والدنيويّة.
والولاية : بكسر الواو الإمارة ، والسلطان ، والوليّ : كلّ من ولي أمرا أو قاربه ، و «وليّ اليتيم» الّذي يلي أمره ، ويقوم بكفالته.