تابعه مقاتل بن حيان ، عن عمرو بن شعيب.
١٦٩ ـ أخبرناه أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعبي ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر قال : أخبرنا أبو خليفة الفضل بن حباب ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا عباد بن عباد ، عن عمر بن ذر قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول : لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس».
١٧٠ ـ قال وحدّثني مقاتل بن حيان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر : «يا أبا بكر لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس».
١٧١ ـ وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدّثنا أبو مسلم ، حدّثنا الحسن بن زياد ، حدّثنا محمد بن يعلى ، عن عمر التميمي ، عن مقاتل ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حدّثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام من الناس يحاور بعضهم بعضا ، ويرد بعضهم على بعض ، فلمّا رأوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم سكتوا فقال : «ما كلام سمعت آنفا؟» فقال رجل : يا رسول الله ، زعم أبو بكر أنّ الحسنات من الله ، والسيئات من العباد ، وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله. وبايع هذا قوم وبايع هذا قوم ، فالتفت رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أبي بكر فقال :«كيف قلت» فقال قوله الأول ، ثم التفت إلى عمر فقال قوله الأول فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده / لأقضين بينكم بقضاء جبريل وإسرافيل وميكائيل» فتعاظم ذلك في أنفس الناس فقالوا : يا رسول الله ، وقد تكلم بهذا جبريل وميكائيل؟ قال : «أي والذي نفسي بيده لهما أوّل خلق الله تكلم فيه ، فقال ميكائيل بقول أبو بكر ، وقال جبريل بقول عمر ، فقال جبريل لميكائيل : إنّا متى نختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض ، فهلم فلنتحاكم إلى إسرافيل ، فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره ، حلوه ومره كله من الله ، وإنّي قاض بينكما ، ثمّ التفت إلى أبي بكر فقال : يا أبا بكر ، إنّ الله لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس» قال أبو بكر : صدق الله ، وبلغت رسله.