٣٠١ ـ قال وأخبرني أبو الوليد ، أنا عبد الله بن محمّد ، أنا إسحاق بن إبراهيم قال : أنا وقالا أنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : كنّا نمشي مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم فمر بابن صياد فقال : رسول الله صلىاللهعليهوسلم «قد خبأت لك خبيئا فقال : دخّ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اخسأ فلن تعد قدرك» فقال عمر : يا رسول الله ، دعني فأضرب عنقه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دعه فإن يكن الذي نخاف فلن تستطيع قتله».
رواه مسلم في «الصحيح» عن ابن نمير وإسحاق وأبي كريب (١).
٣٠٢ ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن داود الرزاز ـ ببغداد ـ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ؛ إملاء أنا جعفر ابن محمّد بن شاعر الصائغ ، أنا سعيد بن سليمان ، أنا إسماعيل بن زكريا ، أنا داود ، عن الشعبي ، عن جرير بن عبد الله قال : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم ، قال الشعبي : وكان جرير رجلا فطنا ، قال : قلت يا رسول الله : فيم استطعت؟ قال : «فيم استطعت»؟ قال : فكانت رخصة.
٣٠٣ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله ، محمّد بن علي الآدمي ـ بمكة ـ أنا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر أنّ رسول الله / صلىاللهعليهوسلم قال لابن صياد : «إنّي قد خبأت [لك] (٢) خبيئا» وخبّأ له : (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) فقال ابن صياد : هو الدخ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اخسأ فلن تعدو قدرك» فقال عمر : يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن يكن هو فلن تسلط عليه ، وإن لا يكن هو فلا خير لك في قتله».
رواه مسلم في «الصحيح» عن عبد بن حميد وغيره ، عن عبد الرزاق (٣).
__________________
(١) كتاب الفتن وأشراط الساعة (٤ / ٢٢٤٠ ـ ٢٢٤١).
(٢) في الأصل [لكم] والتصحيح من «صحيح مسلم» (٤ / ٢٢٤٦).
(٣) كتاب الفتن وأشراط الساعة (٤ / ٢٢٤٦).