٣٠٩ ـ فأخبرنا (١) أبو زكريا بن إسحاق ، أنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنا محمّد بن إسحاق ، أنا قبيصة بن عقبة ، أنا سفيان ، عن إبراهيم ، عن محمّد بن عبّاد المخزوميّ ، عن ابن عمر سمعته من النبيّ صلىاللهعليهوسلم (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (٢) قال : الزاد والراحلة.
وأما قوله : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ) (٣) فقد يحتمل أن يكون المراد به : وعلى الذي يطيقونه الإطعام ، ويعجزون عن الصيام الفدية ؛ إذا افطروا. ويحتمل أن يكون المراد به : وعلى الذين يطيقون الصيام إن تكلفوه وأرادوا به الفدية إذا أفطروا على ما كان في أوّل الإسلام ثم نسخ.
٣١٠ ـ وقد أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، أنا أبو الأزهر ، أنا روح بن عبادة ح.
٣١١ ـ [وأخبرنا] (٤) أبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : أنا أبو العبّاس الأصم ، أنا محمّد بن إسحاق ، أنا روح ، أنا زكريا ابن إسحاق ، أنا عمرو بن دينار ، عن عطاء أنّه سمع ابن عباس يقرأ : وعلى الذين [يطوقونه] (٥) فدية طعام مسكين فقال ابن عباس : ليست منسوخه ، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعما مكان كل يوم مسكينا.
رواه البخاري في «الصحيح» عن إسحاق بن منصور ، عن روح (٦).
وروينا عن عائشة ـ أيضا ـ أنّها كانت تقرأ وعلى الذين [يطوقونه] (٧) فدية ومعناه أنّهم يحملونه ولا يطيقونه.
__________________
(١) في الأصل [أخبرنا] وما أثبت أولي لاستقامة الكلام.
(٢) سورة آل عمران ، الآية رقم (٩٧).
(٣) سورة البقرة ، الآية رقم (١٨٤).
(٤) في الأصل جاءت أداة التحمل مختصرة [أنا].
(٥) في الأصل [يطيقونه] وما أثبت من صحيح البخاري (٤٥٠٥).
(٦) كتاب تفسير القرآن (٤٥٠٥) باب : قوله تعالى : (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ).
(٧) في الأصل [يطيقونه] وما أثبت من صحيح البخاري (٤٥٠٥).