ذلك في كتاب الله عزوجل (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)» (١).
أخرجه مسلم في «الصحيح» من حديث عزرة كما مضى (٢).
٣٥٢ ـ حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، إملاء قال : أنا علي بن عيسى ، أنا إبراهيم بن أبي طالب ، أنا ابن أبي عمر ، أنا سفيان ، عن حنظلة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله ـ عزوجل ـ : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٣) قال : ألزمها فجورها وتقواها.
٣٥٣ ـ وحدثنا أبو عبد الله ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، أنا إبراهيم بن الحسين ، أنا آدم بن أبي إياس ، أنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٤) قال : عرفها شقاءها وسعادتها (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) (٥) قال : أغواها.
٣٥٤ ـ وأخبرنا به أبو عبد الله في تفسير مجاهد بهذا الإسناد فلم يجاوزه مجاهد. وقال في قوله : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٦) عرفها الشقاء والسعادة ، وقال : في قوله : (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) (٧) يعني خاب من أغواه الله.
واختلاف اللفظتين يدل على أنّه إنّما [أملاه] (٨) عن غير التفسير ، وكأنّه في نسخة آدم مرفوع إلى ابن عباس.
٣٥٥ ـ وأخبرنا أبو زكريا بن / أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، أنا عثمان بن سعيد ، أنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية [بن صالح] (٩) عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
__________________
(١) سورة الشمس ، الآية رقم (٧ ، ٨).
(٢) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤١).
(٣) سورة الشمس ، الآية رقم (٧ ، ٨).
(٤) سورة الشمس ، الآية رقم (٧ ، ٨).
(٥) سورة الشمس ، الآية رقم (٧ ، ٨).
(٦) ليست في الأصل.
(٧) سورة الشمس ، الآية رقم (٩).
(٨) في الأصل [ابتلاه] وما أثبت أقرب إلى الصواب.
(٩) في الأصل [ابن أبي صالح] وهو خطأ ، والتصحيح من مصادر ترجمته ، انظر : «سير أعلام النبلاء» (٧ / ١٥٨).