سعيد بن الأعرابي ، أنا سعدان بن نصر ، أنا سفيان ، عن الزهري ، سمع عروة يحدث عن كرز بن علقمة الخزاعي قال : سأل رجل النبيّ صلىاللهعليهوسلم هل للإسلام منتهى؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيّما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام» فقال : ثم ما ذا؟ قال : «ثمّ تقع الفتن كأنّها الظلل».
٣٦٥ ـ أخبرنا أبو الحسين بن [بشران] (١) ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمد الصفّار ، نا جنيد بن حكيم ، نا أحمد بن جناب ح.
٣٦٦ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا دعلج بن أحمد السجزي ـ ببغداد ـ نا موسى بن هارون ، وصالح بن مقاتل ح.
قال أبو عبد الله : وحدّثنا علي بن حمشاذ ، نا أبو المثنى العنبري ، وأحمد بن علي الأبار ح.
٣٦٧ ـ قال أبو عبد الله : وحدّثنا أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه ـ ببخارى ـ أنا صالح بن محمّد بن حبيب الحافظ ، قالوا : أنا أحمد بن جناب المصيصي ، أنا عيسى بن يونس ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلّا من يحب».
زاد جنيد بن حكيم في روايته : «فمن ضنّ بالمال أن ينفقه ، وخاف العدو أن يجاهده ، وهاب الليل أن يكابده ، فليكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر».
قال أبو عبد الله : هذا حديث صحيح الإسناد ، تفرد به أحمد بن جناب ، وهو ثقة. وقد روي عن سفيان بن عقبة أخي قبيصة ، عن الثوري.
قال الشيخ : وقد روي من وجه آخر ، عن عبد الرحمن بن زيد ،
__________________
(١) في الأصل [شرار] وهو خطأ وما أثبت من مصادر ترجمته ، وانظر : «سير أعلام النبلاء» (١٧ / ٣١١).