قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وفي رواية القاضي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم «ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلّا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالخير وتحضّه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضّه عليه ، والمعصوم من عصم الله».
أخرجه البخاري في «الصحيح» فقال : وقال سليمان بن بلال فذكره بالإسنادين جميعا (١).
٣٩٦ ـ أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه ، من أصله أنا أبو عمرو بن مطر ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، نا حجاج بن محمّد ، عن ابن جريج قال : أخبرني موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن ابن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال : «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلّا أنت ، اهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلّا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف سيئها إلّا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والمهدي من هديت ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك وذكره في الحديث.
٣٩٧ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرني أبو جعفر محمّد بن عبيد الله العلوي بالكوفة نا الحسين بن الحكم الحصري نا أبو غسان ، نا عبد العزيز بن أبي سلمة ، نا الماجشوني ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن [أبي] (٢) رافع ، عن علي بن أبي طالب أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا افتتح الصلاة كبر ثمّ قال / فذكر بنحوه ،
__________________
(١) كتاب الأحكام (٧١٩٨) باب : بطانة الإمام وأهل مشورته.
(٢) في الأصل [أم] وما أثبت من «صحيح مسلم» (١ / ٥٣٤).