عبيد الصفّار ، نا محمد بن ربح البزار ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ح.
٤١٣ ـ وأخبرنا أبو علي الروذباري في ـ كتاب السنن ـ أنا أبو بكر بن داسة ، أنا أبو داود ، أنا محمّد بن كثير ، أنا سفيان ، عن عمر ابن محمّد ، عن عمر ـ مولى غفرة ـ عن رجل من الأنصار / عن حذيفة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكل أمة مجوس ، ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر ، من مات منهم فلا تشهدوا جنازته ، ومن مرض منهم فلا تعودوه ، وهم شيعة الدجال ، وحق على الله أن يلحقهم بالدجال».
أخرجه سفيان الثوري هكذا في «الجامع».
٤١٤ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا بشر بن موسى ، نا علي بن عبد الحميد ، نا أبو معشر ، عن عمر ـ مولى غفرة ـ عن عطاء بن يسار ، عن حذيفة بن اليمان. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكره بنحوه.
٤١٥ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت الزبير بن عبد الواحد الحافظ يقول : سمعت عبدان الأهوازي يقول : نا محمّد ابن مصفّى ، نا بقية ، عن الأوزاعي ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم».
ولهذا الحديث شواهد عن ابن عمر وأبي هريرة وغيرهما ، وفيما ذكرنا كفاية.
قال أبو سليمان الخطابي ـ رحمهالله ـ إنّما جعلهم مجوسا لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين ، وهما النور والظلمة ، يزعمون أنّ الخير من فعل النور ، وأنّ الشر من فعل الظلمة فصاروا ثنوية ، وكذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله والشر إلى غيره ، والله تعالى خالق الخير والشر ، لا يكون شيء منهما إلّا بمشيئته ، وخلقه الشر شرا في الحكمة كخلقه الخير خيرا. زاد فيه غيره ـ لأنّه خلق ما علم كونه. قال أبو سليمان : «فالأمران معا مضافان إليه ، خلقا