السكري ـ ببغداد ـ أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه في قوله ـ عزوجل ـ : (ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) (١) وأنا قدرتها عليك.
وروى عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه عن ابن عباس وزاد فقال : وكذلك هي في قراءة ابن مسعود ، وأبيّ بن كعب.
٥٧٦ ـ أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أنا أبو منصور النصروي ، نا أحمد بن نجدة ، نا سعيد بن منصور ، نا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح في قوله : (وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) (٢) / قال : فبذنبك وأنا قدّرتها عليك.
قال الشيخ : يعني والله قاضيها وقادرها لقوله : (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ) (٣) وهي جزاء لمن أصابه ذلك بكسب جناه على نفسه كقوله : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) (٤).
٥٧٧ ـ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام ، أنا عبد الخالق بن الحسن ، نا عبد الله بن ثابت بن يعقوب قال : أخبرني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل بن سليمان (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ) (٥) يعني : نعمة ببدر ، وهي الفتح والغنيمة يقولون : هذه الحسنة من عند الله أعطانا وابتدأنا بها لا نحمد عليها محمّدا (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) (٦) يعني : بلية ، وهي القتل والهزيمة يوم أحد يقولون : هذه من عندك يا محمّد أنت حملتنا على هذا وفي سببك كان هذا قال الله ـ عزوجل ـ لنبيه صلىاللهعليهوسلم : (قُلْ كُلٌ) يعني : الرخاء والشدة ، والسيئة والحسنة ، من عند الله (فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ) يعني : المنافقين (لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) (٧) لأنّ الشدة والرخاء والسيئة والحسنة من الله ، ألا تسمعون إلى ما كذّبهم
__________________
(١) سورة النساء ، الآية رقم (٧٩).
(٢) سورة النساء ، الآية رقم (٧٩).
(٣) سورة النساء ، الآية رقم (٧٨).
(٤) سورة الشورى ، الآية رقم (٣٠).
(٥) سورة النساء ، الآية رقم : (٧٨).
(٦) سورة النساء ، الآية رقم (٧٨).
(٧) سورة النساء ، الآية رقم (٧٨).