أبو نعيم من النبي صلىاللهعليهوسلم؟! وهو الأمر الذي ألجأني إلى بحث وتمحيص ومراجعة لروايات الحديث وطرقه في المصادر الأخرى ـ من مصنفات المؤلف وغيره ـ لنصل ـ بعون الله ـ إلى أنّ بقية الإسناد تأتي في الوجه الثاني من الورقة السبعين ثم ما نكاد نسير حتى ينقطع النص كرة أخرى وفي الورقة التي تليها (الحادية والسبعين / الوجه الأول) لنجد تتمته مع رأس الوجه الثاني من الورقة الثامنة والسبعين وما هو إلّا وجه وآخر حتى ينقطع النص ...! لنجد تتمته في الوجه الثاني من الورقة الحادية والسبعين ، وفي الوجه الأول من الورقة التي تليها ينقطع النص لنجد تتمته في الوجه الثاني من الورقة التاسعة والسبعين ، وما أن نبلغ الثمانين بوجهها الأول حتى نردّ إلى الوجه الثاني من العشرين ...
وهكذا سار بي بقية الكتاب حتى استوى على سوقه ـ والحمد لله ـ واستطعت بفضل الله ومنته إعادة ترتيب أوراق الكتاب إلى ما كان عليه ، مثبتا أرقام صفحات الأصل على هامش المطبوع ليكون أبلغ في توضيح ذلك ، ولتسهيل المراجعة لمن رام ذلك.
لكنّ ما أحزنني بحق هو رداءة تصوير المخطوطة بما لا يكشف كل ما كتب فيها ، وكنت أظنّ أن العيب بالمصورة ، وأنّه لو قدر لي مراجعة أصله المصور على «الميكروفيلم» لاتّضح لي ما صعب عليّ ؛ فلمّا فعلت علمت أن ذلك لا يبلغ في الدقة ما يبلغه الاطلاع على أصل المخطوط الذي وقع أسيرا في المكتبة السليمانية ببلاد الروم الترك!