توصية جده. فرجع الى تبريز عام ١٣٣٥ ه ق.
وبعد وفاة استاذيه المرحوم السيد محمد كاظم اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني شد الرحال الى النجف ثانية ، وحضر دروس كبار العلماء آنذاك.
ولكن ما هي إلّا فترة حتى عاوده المرض ثانية مما اضطره الى ترك النجف الأشرف.
المجيء الى قم :
لم تسفر المعالجات المتكررة التي خضع لها السيد حجت عن تحسن في وضعه الصحي ، فآثر الرجوع الى ايران.
وفي عام ١٣٤٩ استقر به المقام في قم. وهناك شرع بتدريس الخارج في الفقه والأصول وتخرج على يديه أعداد كبيرة من طلبة العلوم الدينية ، والى جانب ذلك واظب على الحضور الرمزي في درس المرحوم آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم ، احتراما للشيخ الحائري.
وكان يحظى باحترام وتقدير الشيخ عبد الكريم الحائري بدرجة أن الأخير أوكل اليه إمامة الجماعة في حرم السيد المعصومية عليهالسلام والتي كان الشيخ يقيمها بنفسه. وعند ما حضرته الوفاة جعل السيد حجت احد وصييه.
التصدي :
بعد وفاة مؤسس الحوزة العلمية بقم انبرى السيد الحجة (بمعية اثنين من زملائه) الى تحمل مهام الحوزة الجديدة وإدارة شئونها. وانطلاقا من موقع المسئولية رأى لزاما على نفسه ان يتصدى للمشاريع والمخططات المناهضة للشرع المقدس ولمصالح الاسلام والمسلمين ، والتي كان يقوم بها النظام الحاكم آنذاك ، ويحذر الجميع ويدق أجراس الخطر تحسبا لما يجري من مؤامرات.
وكنموذج من المواقف التي سجلها هذا السيد نذكر نص التلغراف الذي أرسله